Translate

الاثنين، 22 سبتمبر 2014

الدبلوماسية السودانية وتوسيع دائرة المعارضة




قرأنا في الاخبار البيان الذي اصدره التجمع الوطني الديموقراطي للدبلوماسيين السودانيين وقد اثلج صدورنا لانه من جهة نري انها المسئوله
عن قيادة السياسة الخارجية للبلاد. كما انه ملانا قبطة لاننا ولاول مره نري مجموعة من داخل حوش الخدمة المدنية تشهر نفسها بكل شجاعة وتعلن في بيان رسمي عدم ثقتها في سياسة الدوله وتهيب " بقوى شعبنا الحية بمواصلة التعبئة وعدم التراخي استعدادا للانتفاضة الشعبية الشاملة والعصيان المدني العام تحسباً لمناورات هذا النظام الدكتاتوري المخادع". اتصلت ببعض الاصدقاء مستفسرا عن البيان وعن حقيقة هذا التجمع فعرفت بان عمره عمر الانقاذ واول بيان له كان بعد اسبوع من قيامها. 

هذة الخطوة الشجاعة لا بد ان تتبعها خطوات مماثلة من كل القوي المستنيرة في بلادنا مثل المحامين الوطنيين والاطباء واساتذة الجامعات لان الحال صار لا يسر والمؤتمر الوطني يضرب بمصالح البلد عرض الحائط ولا يهمه سوي حماية رئيسه المطلوب للعدالة حتي اذا صار ذلك سببا في وضع الوطن باكملة تحت الحصار.

لقد ظللنا نتشكك في مقدرة الدبلوماسية السودانية علي الخروج بنا من حقل الالغام الذي يحيط بحدودنا بعد ان قامت دولة الانقاذ بانتهاك القوانين الدولية برعايتها للارهاب بالاضافة الي التغول المستفذ علي الدبلوماسية السودانيه الراسخه من خلال تعيين اناس لا صلة لهم بها وقد اتو اليها من باب الترضيات. فمثلا الوالي السابق لولاية الجزيرة ورغم تسجيل الولاية باسمه فشل فشلا كاملا في ادارتها وحينما تمت اقالته لم يجد زملاءه في الجيش حلا سوي وزارة الخارجية ليتنقل من سفارة الي اخري كانه درس القوانين الدوليه في الجامعات العريقة مع انه مجرد ضابط لم يقدم لهذا الوطن شيئا يذكر. نفس الشئ حصل مع وزير الدولة السابق للاعلام والتي سمعنا انها قد صارت مديرة لاحدي الادارات في الوزارة ففغرنا افواهنا دهشة وتساءلنا كيف يصير احدا مديرا لادارة في وزارة كالخارجية دون ان يكون موظفا فيها. ثم تفوح هذه الايام رائحة الخبر النتن الذي يقول ان المغضوب عليهم في الخدمة المدنية امثال محمد حاتم سليمان المدير السابق والمالك الحقيقي للتلفزيون القومي ود التهامي الذي كان امينا عاما لجهاز المغتربين وبعد ان تم الاستغناء عن خدماتهم سوف يعاد تعينهم كسفراء في وزارة الخارجية علي حساب الكادر المؤهل والذي ولد وترعرع فيها المملوء بالمل ان تاتيه الفرصة العملية ليتدرح في الخدمة حتي يصير سفيرا.

نتمني من الله ان تتسع دائرة هذا التجمع خصوصا وبلادنا تواجهها مشاكل خارجية جمة لا تستطيع الفكاك منها الا بوجود رجال في وزارة الخارجية علي قدر المسئولية وليس رجال اتو عن طريق الرشوه السياسيه ولاهم لهم سوي مصالحهم الشخصية الضيقة. نريد اناس تشبعوا بالعرف الدبلوماسي الرفيع الذي تميزت به سياستنا الخارجيه منذ الاستغلال وقبل ان تصير الوزارة مقبرة لكل مرافيت الخدمة المدنية والقوات النظامية وتحت ادارة رجل لاهم له سوي ازدياد مبيعاته من السيخ والاسمنت في سوق السجانة والذهاب في كل رحلاته الخارجيه والداخليه عن طريق روما لمقابلة زوجته السفيرة حتي اذا كانت تلك الرحلات الي جنوب دارفور فنيالا كما يقولون ليست ببعيدة عن ايطاليا. 

Follow me in twitter@elrazi_elrazi





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق