Translate

الجمعة، 26 سبتمبر 2014

سري للغاية


أبلغت مصادر مطلعة وموثوقة ان الصراع بين مجموعة عمر البشير وعلى عثمان قد وصل الى مرحلة الحسم النهائى. وبحسب المصادر فان بكرى حسن صالح يقود شخصياً التحقيقات حول فساد عوض الجاز فى عوائد النفط . وقد توصلت التحقيقات الى رأس جبل الجليد ، حيث تأكد بان (11) من موظفى شركة (CNPC) الصينيين تم القبض عليهم فى الصين بتهم الفساد فى العراق والسودان ، ومن ضمن اعترافاتهم انهم سلموا عوض الجاز (20) مليون نقداً كرشوة نظير التعاملات الفاسدة العديدة بين الشركة ووزارة النفط ابان توليها من عوض الجاز . وكشفت التحقيقات بان عوض الجاز استخدم 7 مليون دولار من المبلغ لانشاء كبرى فى منطقته (حتى لا يضطر لانتظار المعدية!) تحت اشراف المهندس ابراهيم موسى من شركة دانفوديو. 

وتقدر تحقيقات بكرى حسن صالح ان جملة المبالغ التى (جنبها) عوض الجاز تصل الى 4.7 مليار دولار . ومن القضايا الكبيرة التى تشملها التحقيقات قضية التحكيم فى خط الانابيب (غير المطابق للمواصفات) ، والتى كان من المتوقع ان تحصل فيها حكومة السودان على ما لايقل عن مليار دولار كتعويض ، ولكن الشركة الصينية تدخلت بالرشاوى للنافذين فى السلطة للتراجع عن التحكيم ، ومن المتورطين فى القضية خلاف عوض الجاز نافع على نافع والسفير السودانى فى الصين عمر عيسى ابان توليه مسؤولية المكتب التجارى فى السفارة مندوباً عن شركة دانفوديو . وكان القيادى فى المؤتمر الوطنى أحمد عبد الرحمن محمد تحدث فى المجلس الوطنى عن تجنيب اموال النفط قبل حوالى ثلاثة اسابيع فى 15 مايو 2014 مؤكداً (… تجنيب وزارة النفط لـ 53% من عائدات البترول دون إدخالها الخزينة العامة…). واضاف (مفروض ما يكون عندنا فى السودان صناديق خاصة وتحت الدرج وتحت التربيزة دي ممارسة بشعة وظاهرة غريبة بتنخر في الاقتصاد).

وترى مجموعة عمر البشير وبكرى حسن صالح ان عوض الجاز من اخطر عناصر المجموعة الاخرى ، بحكم الموارد المالية التى جنبها ، وبصلاته الكثيفة مع ضباط الجيش والشرطة والأمن ، لتوليه مسؤولية مكتب العمل العسكرى لسنوات طويلة ، واستخدامه موارد الدولة فى (حلحلة) المشاكل الشخصية للضباط الاسلاميين وشراء الولاءات السياسية ، وانه يمول حالياً (الانقلاب المزمع)، وقد امتدت اتصالاته الى مجموعة (سائحون) ! وتقول المصادر المطلعة بانه فيما يحكم بكرى حسن صالح الخناق على عوض الجاز فان عمر البشير شخصياً يتابع خيوط فساد شركة الاقطان حتى يتم القبض على على عثمان بـ(الثابتة). وتضيف المصادر ان عمر البشير وبكرى حسن صالح يتابعان ويدققان بصورة شخصية فى التحقيقات لانهما يريدانها عملية جراحية دقيقة ، خصوصاً وان فساد النفط وشركة الاقطان لا يقتصر على عوض الجاز وعلى عثمان وحدهما وانما يمتد كذلك لشركة دانفوديو (قدس اقداس الحركة الاسلامية ، حيث يرتبط النشاط الاقتصادى بالعمل العسكرى والأمنى )، اضافة الى امتداده الى عشرات القيادات والكوادر الاخرى ، والاخطر ان الفساد المهول لقطاعى (النفط ومدخلات الزراعة) يتصل كذلك فى كثير من خيوطه بأشقاء عمر البشير ! وتقول المصادر انه مما يعطى مجموعة عمر البشير وزناً أقوى لحسم الصراع لصالحها انها توظف الترابى العائد مؤخراً لتصفية حساباته مع اتباعه السابقين ، خصوصاً على عثمان وعوض الجاز اللذين انحازا بالتنظيم العسكرى الخاص للاسلاميين ضده فى صراع التسعينيات المشهور بالمفاصلة ، وان الترابى خلاف نفوذه المعنوى لدى كثير من الاسلاميين لديه عقل معترف بتميزه فى (حبك التدابير!)

Follow me in twitter@elrazi_elrazi


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق