Translate

الجمعة، 31 أكتوبر 2014

الصادق المهدي في لندن


في مداولات ساخنه مع بعض الاصدقاء عن جلسة الإستماع الحايقيما (شاتام هاوس) في لندن للسيد الصادق المهدي وصلنا لي نتيجه واحده بس. اقوم انا اسال سؤال في كلمات مختصره عشان ذاته الواحد يعرف القصة شنو. السؤال هو "ممكن ياسيدي الامام تورينا مخك فيو شنو؟" منطقيا ممكن يكون سؤال جيد لانه في ناس كتار ماعارفنه بفكر كيف؟ ولا قطاره واقف في ياتو محطه؟ بس تعرفوا واحد من الاصدقاء المشع ذكاءا قال "والله ياجماعه انا بعرف الامام معرفة شخصية فلو ركزتو علي السؤال دا انا متاكد حايجاوب عليه بدون تسأله " واستطرد قائلا: "انا راي حقو تسالو من حاجه تانيه" قلنا ليه زي شنو يعني؟ قال " اساله عن أخطر كلام قاله في اليومين الفاتو ديل. قولوا ليه مثلا انته رسلته خطاب لي ناس المؤتمر الوطني وقلته ليهم انك علي استعداد تتجاوز حكاية المحكمة الجنائيه لو وافقوا يتنازلو عن الحكم بي سلام. وقولو ليه طبعا نحنا بنديك الحق تقول كلام زي دا لاننا لسع بنعتبرك بتمثلنا باعتبارك رئيس الوزراء الشرعي وممكن تتكلم بي اسمنا, بس هل بتقدر تتكلم بي اسم المحكمه وتتجاوزها كمان؟

بيني وبينكم السؤال مليان وممكن علي الاقل يلقي بعض الضوء علي طبيعة علاقاته الدوليه وخصوصا بالمحكمه الجنائية. ولكن للاسف لم تتاح لي الفرصه لكي اسأل السؤال لانه في معرض رده علي اسئلة تانية قام بطريقه مباشره رده علي سؤالي لمن كان بعلق علي الخطاب الرسله لي ناس المؤتمر الوطني. قال "انا قلته ليهم لو وافقتوا علي هبوط ناعم ممكن نلقي مخرج لي مشكلة المحكمة الجنائية الدولية وانه ناس المحكمة قالوا ماعندهم مانع لو السودانيين قعدوا مع بعض وعملو محاكمات داخليه واجتمعوا علي حل معين ممكن المحكمه توافق عليه".



الامام كان مقنع كعادته. ياخ دا زول منضمه ومبتسم ومتسامح مع نفسه وتحس بيه كأنه من موريشوص. مرات الواحد فينا بشوف السياسين ديل يلقاهم مهمومين زي الكأنو الواحد امه ماتت هسع. (واللاي) انا مرات كنته بسمع خطابات البشير بجيني وجع حلق من كترة كواريكو. الامام عكسه تماما كان واثق وبتحدث بي هدوء مع توزيع الابتسامات والضحكات الخافتة بين الفينه والاخري. صراحة انا في الاول كنته خايف عليه من الاسئله السخنه الممكن تعكر جو (شاتام هاوس) المتدفق مهنية. بس مع مرور الزمن الامام مسك زمام الامر وانطلق لسانه وبدا الارتياح يبين في تقاطيعه لغاية ماجا دور الاسئله وسئل السؤالين الكان معظم الحضور في انتظارهم. الاول بتعلق بي الحكمه وراء عدم دعمه لانتفاضة الشباب في سبتمبر 2013, والثاني بخصوص ابنائه عبد الرحمن وبشري وطبيعة مشاركتهم في الانقاذ.



بخصوص الانتفاضة قال بي وضوح تام انهم في حزب الامه عندهم ادواتهم في النضال البتختلف عن ادوات الاخرين. وده مامعناه انهم صاح والاخرين خطأ فلكل منهما ادواته. وقام سأل "هل ياجماعه حزب الامه وقف وقال للشباب ديل ماتتظاهروا؟ وهل استعمل اي وسيله عشان يوقف المظاهرات ديك؟ كل الحصل انه قلنا ليهم ناضلوا بي اي صورة بتشوفوها, بس نحنا في حزب الامه عندنا طريقتنا البنشوفا صاح واحتمال في ناس بشوفوها غلط. وقال اي شاب لو داير يطلع مظاهره وشايف دا الطريق السليم لتغير النظام اليمشي فيه لانه في النهايه الغايه تبرر الوسيله (دي من عندي). وقام ضرب مثل بالثوره المصريه وقال انها نجحت بعد الالاف المظاهرات الطلعت قبل ماتنجح في تغير النظام في 2011.



موضوع اولاده طبعا كان الموضوع الجايه ليو الناس, عشان كده لمن بدا فيه لاحظت كل الحضور كان في لحظه صمت تام الا لمن التفت لي الزول القاعد جنبي وقال لي "كان ينفضهم" فعاينته ليه رغم السكون وقلته ليه بايماءه براسي تجاه الامام "بلاي دا زول بنفض؟". المهم الامام كلامه كان واضح بخصوص اولاده. قال انه هو اصلا كأب مابحجرعلي طريقة تفكير ابناءه مهما كان وهذه طريقته في التربية. وعندما قرر عبد الرحمن الاندماج مع الانقاذ قلته ليه بصراحة انته حتكون مسئول امام الشعب بصفتك الشخصية وممكن تتحاكم كمان. وعشان كده لازم تعلن انه دا موضوع شخصي لاعلاقة لنا به في حزب الامه. وطبعا كلنا عارفين بقية الموضوع. اما بخصوص بشري, فهو ضابط في الجيش السوداني مع الضباط الاخرين يفرح كما يفرحون ويتزمر كما يتزمرون وهو الان في حالة عدم رضا تشمل (مجموعه كبيره ) من الضباط. وتساءل هل تريدوني ان افرض راي علي ابنائي؟ انا لم افعل ولن افعل ذلك. اما قصة انهم ابنائي فهذه حقيقة لا يستطيع احد انكارها.



ياسيدي الامام, رغم قناعتي الشخصيه بلا حدود بقيادتك منذ امد بعيد, بس الليله اتأكدت (اختلف او اتفق الناس معي) انه في بحر السودان الهائج لا سفينة ستقودنا خلال العاصفه الي بر الامان غير سفينتك. ولكن لدينا طلب وحيد وهو ان مولانا محمد عثمان الميرغني موجود في لندن الان. اذهب من مكانك هذا اليه واجتمع معه واعلنوا للملأ انكم يدا واحدة من اجل الوطن. وانتوا قادة لي اكبر طائفتين دينيتين في السودان. وعشان ماتحصل غلطة 2010, اعلنوا من نفس القاعة بصوت واحد انكم تقاطعون الانتخابات وتطلبون منا جميعا ان نقاطعها معكم. وبهذه الطريقه سيسترد الشعب عافيته لانه ورغم كلام الكيزان عنكم, فلازلتم هلالنا ومريخنا رغم الهزائم المتكرره.



Follow me in twitter@elrazi_elrazi





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق