Translate

الجمعة، 19 سبتمبر 2014

ديل بلاي شرطة ولا كاوبويات






من القصص الطريفة الكنا بنحكيها زمان عن المصريين انهم كانوا بتاعين كلام بس وما بحبوا العنف والحاجات دي. مرة قالوا في واحد سوداني مشي مصر وقام مصري استفزاه. طوالي صاحبنا قام ليك في المصري شلاليت.
المصري بي استغراب شديد قال ليه بما معناه " شنو ياخ لا فيها نبذه ولا يابن الهبلة طوالي ضرب كده" اتذكرته القصة دي لمن قريت موضوع مقتل طالب جامعة السودان بواسطة الشرطة في الخرطوم غرب امس الاول. معقول لا تسكوا الزول المقصود شوية ولا تقولوا يا ابو مروة ولا امسك ياعم طوالي طالعين من القسم شايلين مسدساتكم ووسط الناس تطلقوا النار؟

والله دي قصة مؤلمة بس الناس ماحاسه ساي. مش لانها حصلت في نص الخرطوم لكن ياخ حكاية تكتل ليك زول دي ماحاجة ساهلة. بعدين معقول راجل ومرتو قاعدين في بيتهم وولدهم ولا بتهم مشوا الجامعة يدقوا ليهم تلفون يقولوا ليهم ولدكم مات؟ مات كيف يعني ومنو الكتله؟ البوليس؟ انتو البوليس دا بكتل الناس ولا بمنع كتل الناس؟ غايته ماعارف لو الحكاية دي حصلت لي ولدي, التار بشيلوا بي يدي لابهمني بوليس ولا حكومة ولا جن احمر. المهم.

اصلا نحنا مادايرين نتكلم عن بداية المشكلة بين الزول (المعتوه) والضابط لانو في روايات كتيرة حتبوظ علينا موضوعنا. وكمان في السودان مستحيل (عديل كده) نقتنع بي اي رواية خصوصا لو كانت الحكومه طرف فيها لاننا بنكرها موت. البهمنا هنا تصرف الشرطة بعد ما الراجل طعن الضابط وقام جاري خصوصا دي محلة زحمه بصورة رهيبة. ياجماعة المحله دي للناس الما بعرفوها زحمتها جاية من كونها قريبة من جامعة السودان والنظام العام والحركة في الشوارع الجايه من بنك السودان وكوبري الفتيحاب معظمها بمر بي هنا. يبقي حكاية تطلق نار عشوائي دي اصلا ما واردة لانه اكيد حاتحصل كارثة والدليل علي كده فعلا حصلت كارثة بس ناس البوليس مابفتكروا في كارثة ولا حاجة. يموت طالب, ابوه وامه يفقدوا ولدهم دي كلها مامهمة بالنسبة ليهم وبقت عاديه. ياحليل زمن (تقتل طالب نقتل امك)

الزول من ناس جيلنا البمر علي الخبر دا طوالي بتذكر افلام ديجانقو لمن كنا بنخشها في سينما كلوزيوم والفيها الحرابة مدورة بين ناس اميجو والبطل والخاين وبتاع البار. في الافلام ديك لمن زول يقوم جاري بطلع وراه ناس شايلين مسدساتهم ويبتدوا يضربوا نار في الهواء. مش بلاهي ياها زاتا؟ زول طلع جاري من مكتب الجوازات طلعوا وراه العساكر شايلين مسدساتهم وبدوا يضربوا رصاص في الهواء. هسع في فرق بلاي؟ اكيد في فرق. ديك افلام في امريكا البلد الكافر والمليان صعاليك وممكن اي شئ يحصل فيه. بس دي هنا بلد الشريعة البنطبقه بي حزافيرها الا مايخص الحكومة خصوصا القتل. هو ساكنو في الاساس ليه مش الزول دا جاكم وعنده معاملة معاكم يبقي معلوماته كلها عندكم امشوا جيبو من بيتهم.

الحاجه الماقادر افهما في الموضوع دا حكاية بوليس عنده مسدسات ويضرب بدون اوامر. اوع بس يكون ضرب بي اوامر لانها حتكون فعلا كارثة. الحكايه دي (بي ضبانتا) مش حصلت للمرحومة عوضيه قتيلة الديم؟ ممكن ناس الحكومه يبرروا الموقف بي انهم خايفين عشان كده صرفوا مسدسات للعساكر, بس معقول ماوروهم طريقة الاستعمال وحسن التصرف؟ لا في تدريب ولا اوامر بس تدي زول مسدس يقوم يستعملة زي ماداير؟ والله انا عندي احساس انو تدريب مادربوهم عليه. في الحاله دي تكون المصيبة اكبر.

المهم تسلسل اخطاء الادارة البوليسية يمكن رصده كالاتي: اولا: ماكان يصرف مسدسات للعساكر لانو البوليس قوة مدنية لحماية الحياة المدنية ومافي حوجه لي مسدسات. ثانيا: لو لازم كان يصرفوها ليهم كان يدربوهم علي طريقة استعمالها. ثالثا: كان لازم يدوهم اوامر صارمه عن متي واين تستعمل هذه المسدسات.

البغيظ في الموضوع انه الجماعة ديل مش بس من قولة تيت فتحوا نار (زي جماعتنا الفوق ديلك), ياعمك ديل مابعرفوا يتصرفو ولا حتي ينيشوا. معقول تكون داير توقف زول تضربه رصاص؟ وكمان تنشينك يكون غلط يكتل زول تاني؟ المصيبة تكون كل قواتنا النظامية بتتصرف غلط وبتنيش غلط كمان لانهم لي هسع حايكونوا كتلوا ليهم زي دشليون زول كده.

نحن نطالب باتهام الشرطي القاتل بجريمة القتل العمد مع محاكمة كل رؤساءه من الضابط المناوب الي مدير عام الشرطة. والا ارجو الراجيكم (دي للشعب طبعا).


Follow me in twitter@elrazi_elrazi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق