Translate

السبت، 30 أغسطس 2014


نساء خلف القضبان

د الرازي الطيب ابوقنايه

اتساءل احيانا هل كل الانظمة الدكتاتورية التي مرت علي هذا العالم بهذه القسوة؟ وهل كان رجالها يحملون في صدورهم قلوب متحجره لا تفرق بين النساء والرجال والاطفال؟ نحن في السودان ومنذ ان تفتحت اعيننا علي هذه الدنيا كان لنا تقدير خاص للمرأة السودانية باعتبارها ام للجميع. من اين اتي رجال الامن هؤلاء الذين يرعبون نساءنا ويغتصبوهم ويسبوهم ويسجنوهم بلا رحمه كأنهم بلا قلوب او ليس من (اولاد حلتنا).

نحن لا نلقي باللوم علي العساكر الذين ينفذون الاوامر خوفا علي معايشهم رغم اننا ننتظر اليوم الذي نقدمهم فيه للمحاكمة علي التجاوزات التي اقترفتها ايديهم في حقنا. كما اننا لا نلوم صغار الضباط الذين يقومون بمواجهة الوقفات الاحتجاجية التي تزين شوارعنا بين الحين والاخر ولكننا ايضا نضعهم تحت الرصد ففي احد الايام سيجدون انفسهم خلف القضبان. ولكننا بلا ادني شك نلقي باللائمة علي اصحاب الدبابير الكبيرة الذين يجلسون خلف المكاتب الفخمة والماصبون بالتخمه لانهم هم من يصدرون الاوامر الحقيقية والدليل علي ذلك كلمات نائب الرئيس السابق علي عثمان طه حينما قالها بكل وضوح لرجال الامن الذين واجهوا المظاهرات السبتمبرية السابقة "اضرب لتقتل".

الشئ المحير في الاونة الاخيرة ماصرنا نسمعه من السباب الذي يكيله هؤلاء السفلة في وجوه نساءنا الطاهرات كأنما ليس لديهم امهات او اخوات اوكانهم مجرد ابناء حرام يعيشون في الشوارع ولم يحدثهم احد عن كيف ولماذا كرم الرسول (ص) المرأة. ان نساءنا وبناتنا قد تربوا في بيوت لم تستعمل فيها قط مثل تلك الشتائم ولم يسمعوا فيها قط فاحش القول فصاروا كلما خرجو الي الشارع محتجين علي اي شئ تقابلهم هذه العصابة فتنفث بذاءاتها في وجوههم بلا احترام او حياء. فهل يريد هؤلاء الفجره ان يغيروا طبيعة مجتمعنا المسلم وتدنيس عقول نسائه بتلك الالفاظ؟   

الوقفه التي نفذتها منظمة )لا لقهر النساء( احتجاجا علي اعتقال د مريم الصادق والاستاذة ساميه كير تفرض علينا الوقوف بشدة في وجه هؤلاء الرجال ومجابهتهم استنصارا لنساء بلادي.  نحن ندين اولا تكليف رجال لا دين لهم ولا خلق لمواجهة نساءنا العزل واستعمال الهراوات والغاز المسيل للدموع من اجل تفريقهم. فهؤلاء النساء لا يعرفون العنف ولم يعايشوه من قبل فكيف يقوم رجال الامن باستفزازهم وضربهم وتحديهم كانهم يقفون امام عدو؟  الا يختشي هؤلاء الرجال بنفث بزاءاتهم في وجوه نساء هم من يقوموا بتربية اطفالنا الذين سيشكلون مستقبل بلادنا؟ مالفائدة التي ترجوها حكومتنا التعيسة هذه من سجن امرأة بستة اطفال كالدكتوره مريم او ربة منزل بسبعة اطفال مثل الاستاذة سامية كير من ضمنهم اثنين من اصحاب الاحتياجات الخاصة. ثم لماذا يضربون الوالدة اماني احمد مالك زوجة المعتقل ابراهيم الشيخ رئيس حزب المؤتمر السوداني؟ هل لانها تدافع عن زوجها وتطالب بالافراج عنه؟ فنساءنا مشهود لهم بوقوفهم علي مر التاريخ مع ازواجهم في مسيرة الحياة المملوءة بالمحن والعذاب طيلة العقود السابقة.

ياكبار الضباط في جهاز الامن متي ستتوقف هذه التصرفات الهمجيه البغيضه التي تتعارض مع حقوق الانسان التي حبانا الله بها؟ لماذا إستعمال القوة المفرطة في وجهه شعبنا ولماذا قتل شبابنا واغتصاب نسائنا واعتقال رجالنا والي متي؟ هل انتم مجموعة من الصعاليك لا يستطيع عاقل ان يقف في وجهكم ليقول لكم حرام ماتفعلون في شعبنا؟ هل صار الله بعيدا عن حساباتكم فما ان تسمعو بمجموعة تقف ضد الظلم حتي ترسلوا شياطينكم ليضربوهم ويستفزوهم ويشتموهم ويقتلوهم؟ فالمواجهات التي شهدتها امدرمان في الايام الماضيه كانت بينكم وبين نساء بلادي فليكتب التاريخ ذلك. وسيأتي اليوم الذي سنقتص منكم حتي اذا دخلتم في بطون امهاتكم. لانكم بفعلتكم هذه غيرتم وجهه التاريخ فصارت نساءنا هم رجالها وصرتم انتم النساء.

Follow me in twitter@elrazi_elrazi


Visit my blog@elrazionline.blogspot.co.uk

الأربعاء، 27 أغسطس 2014

هل  عدو عدوي صديقي؟ المؤتمر الشعبي مثالا

د الرازي الطيب ابوقنايه

ليس هنالك نظام حكم في العالم اكثر بشاعه من حكم الاسلام السياسي في السودان. ولذلك نحن نكرههم  كراهيه التحريم. سبب هذه الكراهيه هي معايشتنا اليوميه  لكيفيه تسخيرهم للدين من اجل مكاسب دنيويه رخيصه بطريقه لم تترك مكانا في الدوله حتي المناطق النائيه الا وتوغلت فيها فافسدتها برعاية مايسمون انفسهم اخوان مسلمين فأصبحو لا اخوان ولا مسلمين. كيف يكونو مسلمين وقد فارقو تعاليم الاسلام فراقا لا رجعة فيه, وكيف يكونو اخوانا وهم من فرق بين المرء وزوجه. حتي المفاصله التي تمت بينهم في اواخر القرن الماضي وانبثق منها المؤتمر الشعبي لم تكن سوي مفاصله في تقسيم كيكة الحكم وليس من اجل الرجوع الي الطريق القويم او رفع الظلم من العباد.

أليس غريبا ان ماحاق بنا من تشريد وقتل وبيوت اشباح كان في العقد الاول من الانقاذ عندما تربع المؤتمر الشعبي علي عرشها وكان عرابها الوحيد؟ وكمثال لذلك فلن ينسي احد منا ان اعضاؤه هم من نفذو سياسة الفصل للصالح العام ودليلنا علي ذلك اننا نعرفهم فردا فردا. ولذلك قد كان لنا رأيا واضحا حين طالبو الانضمام الي قوي المعارضه واعتبرناه خطأ تاريخي لن يغتفر.

الان وقد بدأ مايسمي الحوار الوطني تحت رعاية المؤتمر الوطني والذي رفضته كل القوي الحيه, نري ان المؤتمر الشعبي وبدون خجل اكثر الاحزاب قبولا به كأنه يريد ان يعيد عجلة التاريخ للوراء الشئ الذي يؤكد ماحذرنا منه في الماضي عندما تم قبوله ضمن قوي المعارضه فاوضحنا حينها راينا صراحة ان هؤلاء القوم لا دين لهم سوي المال, كما لا يمكنهم ان يكونو ضمن قوي المعارضه لانهم هم الذين ظلمونا وقد حذرنا بانهم سيعودون الي الحكومه عند وصول اول قطار للتصالح الي المحطه تاركين خلفهم كل الاحزاب الاخري التي فتحت لهم صدرها حين تم رميهم في الشارع وصاروا كالكلاب الضاله.

نعم نعتبر المؤتمر الوطني عدونا الاوحد وهو كذلك بالنسبه الي المؤتمر الشعبي مع اختلاف نوعيه هذا العداء. فعداوة الشعبي تتمحور في الطريقه التي يدار بها الفساد لان لكل شيخ منهم طريقته في هندسته. اما نحن فعداءنا نابع من كون الفساد اذا كان من هذا اوذاك قد افقرنا وقضي علي امالنا في حياه كريمه كبقية خلق الله. عداءنا لهم نتيجة مباشره لقتلهم شعبنا الاعزل في دارفور وفصلهم لجنوبنا الحبيب واغتصابهم لنسائنا في كردفان والنيل الازرق والخرطوم. وسببه ايضا في كيفية تنزيل شرع الله والذي كان سيفتح الباب واسعا للعدل والمحاسبه واسعاد الناس اذا تم بما اراد الله.  اما عداء المؤتمر الشعبي لهم فيتمحور في كيفية جمع المال وتسخيره لاشباع رغباتهم الدنيويه الضيقه من امتلاك للقصور وشراء للنساء وتكديس للاموال.

ولذلك فنحن لا نري ان المؤتمر الشعبي صديقنا لانه عدو لعدونا, نحن نراه عدونا اللدود لانه وبعد ان غفرنا له المشاركه في الانقلاب المشؤوم وادخلناه في معيتنا, قام بطعننا من الخلف كأنه كان حصان طرواده, كما انه وبلا شك سيقوم في المسقبل القريب بعد ان يتم دمج المؤتمرين بتنفيذ مخططاته الاجراميه ضدنا لان من شب علي شئ شاب عليه وسيستمر في استغلال الدين من اجل التمكين الاقتصادي وسنسمع مره ثانيه بالشعارات الدينيه الجوفاء التي لاتسمن ولا تغني من جوع.

فليتحاور المؤتمرين او لا يتحاورا. فليتحدو او ليفترقو ففي نهاية الامر نحن امام غول يسمي الاسلام السياسي يجب مواجهته بكل الطرق مهما كانت مسمياته. فبدرالدين طه او محمد الامين خليفه او عبدالله حسن احمد او المتعافي او الزبير بشير طه او الترابي او حتي الرئيس نفسه كلهم استغلو الدين من اجل مكاسب دنيويه ضيقه علي حساب ما انزل الله, وكلنا نعلم ان من لم يحكم بما انزل الله فاولئك هم الظالمون والفاسقون والكافرون.

Follow me in twitter@elrazi_elrazi

Visit my blog at www.elrazionline.blogspot.co.uk  

الأحد، 24 أغسطس 2014

هل وزير الاعلام مؤهل للحديث عن الخيانه العظمي؟


أصحيح ماقاله لي صديقي عبر الهاتف ان وزير الاعلام السوداني قد ارغي وازبد عند حديثه في الايام الماضيه عن المواقع الالكترونيه السودانيه المعارضه وقال ساقط القول عن الذين يكتبون فيها وانه  سيذهب الي البرلمان لتوليف قانون يعاقبهم بتهمة الخيانه العظمي؟  هل صحيح هذا الكلام؟ الا يكفي هذا الوزير انه ياكل ويشرب ويسافر ويتمتع بحياة الرفاهيه من مال هذا الشعب رغم رعونته وانتهازيته وهبالته؟ فهل وصلت به الصفاقه الي درجه الحديث عن المناضلين الشرفاء الذين ابت انفسهم المشاركه في الوليمه القذره التي يتجمع حولها عبدة الشيطان من امثاله؟ هذه فعلا مهزلة الزمان. كيف لرجل لم يقدم لهذا البلد شيئا يتحدث عن خيانته؟ فلتكتب عندك اذا وصل بك الخوف لدرجة استصدار مثل هذا القانون بانني د الرازي الطيب ابوقنايه خائن عظيم لهذا البلد. وساظل اذا كان مااكتبه خيانه عظمي . واعاهد هذا الشعب الابي بانني سازيد من وتيرة كتاباتي , وسانشر يوميا عده مقالات حتي اثبت لك خيانتي لهذ الوطن المنكوب.  

يطلق هذا الوزير الرمرام واكل السحت تهديداته من وراء الته العسكريه ومن خلف رجال امنه المدججين بالسلاح ليرينا حقيقيه انتهازيته ولهثه وراء المناصب علي حساب كتاب المواقع الاكترونيه الشرفاء. يريد ان يكمم افواههم كانه لا يقرا التاريخ. نحن ياسياده الوزير لسنا بشعب يملي عليه ما يكتب. انته ومعك كل الياتك والرباطه من حولك لن يوقفو السيل الجارف من مقالاتنا لانها تتحدث عن فسادكم الذي اذكم انوفنا.  وقد صبرنا عليكم كل هذه السنين وعلي اهبه الاستعداد للانتظار مئة عام اخري لاننا مقتنعين بان اليوم سياتي وسنرمي بكل الخونه امثالكم في مذبلة التاريخ.

مدادنا لن يجف. كما انه لن يكل او يمل في فضحكم. فالاقلام الشريفه مملوءه بالطاقه لانها تعبر عن المستضعفين في بلادنا. وثق ياسياده الوزير باننا قد اضفنا اسمك اليوم للائحه الذين ستشوي وجوههم بالنار عندما تاتي لحظه الحقيقه. فانتظر نحن معك منتظرين. قرف عليك وعلي اليوم البقاك سوداني.
elrazi@hotmail.com

Follow me in twitter@elrazi_elrazi